تظهر الدراسات بأن ما نسبته 50 بالمئة من الأطفال ممن يتوفون نتيجة متلازمة الموت المفاجىء ، تكون نتيجة وضعيات النوم الخاطئة، وفقا لمنظمة أطباء الأطفال االأمريكيين، والتي تخبر وفقا لاخر الاحصائيات بتوفي ألفي طفل من متلازمة الموت المفاجىء في كل عام … هو ربما ليس رقما كبيرا، الا أنه كذلك بالنسبة للأهالي المفجوعين بوفاة أطفالهم بتلك الطريقة.
طرق صحيحة لنوم الطفل الرضيع
ووفقا للخطوط العريضة التي أوصت بها منظمة أطباء الأطفال الأمريكيين حديثا بشأن النوم بجانب طفلك أو نومه في المهد أو السرير الجانبي ، فيذكر ان المهد أو السرير الجانبي هو أفضل الخيارات وأئمنها ، الا أنك وان اخترت النوم في السرير مع طفلك فننصحك بالالتزام بالأمور التالية:
أبقي طفلك امنا من خلال تمديده على ظهره . ابعديه عن أي وسائد أو أغطية ، ولا تنامي مع طفلك على سرير مائي أو كنبة كبيرة أو كرسي ذو ذراعين.، فهذه خيارات أكثر خطرا من النوم على سرير البالغين. حافظي على بيئة خالية من الدخان لا تستخدمي أي أدوية أو اي مادة غذائية أو غيرها يمكن أن تشتت انتباهك عما يحتاجه طفلك.
تذكري بأن موعد نوم طفلك يجب أن يسبق موعد نومك، لذا تجنبي ابقاءه مستيقظا الى الوقت الذي يحين فيه موعد نومك، لذا تمددي بمرافقة طفلك ما بين الساعة السادسة والثامنة ، ومن ثم انقليه الى مكان قريب من سريرك ، ليكون آمنا الى أن تعودي اليه. . وينصح طبيب الأطفال ومؤلف كتاب The Baby Sleep Book.
ويليام سيرز ببقاء الأطفال الى جانب أمهاتهم، بدلا من النوم ما بين والديهم الاثنين، حيث سيسبب ذلك عدم راحة للأم بسبب خوفها من التقلب خلال الليل على الطفل. ليلة نوم هانئة ان بدات روتين النوم اليومي، بممارسة العديد من سلوكياتتهدأة طفلك خلال الشهور الأولى ، في حين تشعرين الان بالتعب ، ولا تملكين أعصابا قوية للبكاء أو المرونة اللازمة لتغيير روتين النوم الخاص بطفلك الى ايواء سريع للسرير في عمر الخمسة شهور.
يمكنك فطم الطفل وفصله عن الروتين اليومي للنوم من خلال ما يطلق عليه الخبراء مصطلح ” تعديل الوصعية ” أو التدريب على تعديل روتين النوم . ويمكنك تجربة هذه الطريقة على اي طفل، ولكن قد تنفع تلك الطريقة بأحسن حال على الأطفال الذين يسهل ارضاؤهم ، أما الأطفال الحساسون أو الكثيرو الحركة والطاقة ، فقد يواجهونك بمقاومة أكبر . والفائدة هي حصولك على ساعات نوم أكثر ، ودموع اقل من طفلك، كما أنك ستقلقين على طفلك بشكل أقل ، أما الأمور السلبية الخاصة بتلك الطريقة فهي حتمية انتظارك لفترات طويلة وثباتك على مدى عدة اسابيع.
اليك الطريقة: اختاري وقتا ثابتا للنوم لتهدأة الطفل ومرافقته للنوم، وقومي بشكل ثابت بارضاعه واعطائه زجاجة الحليب في نفس الوقت من كل يوم، ومن ثم اقرأي كتبا أو اسمعي أغنية ، وقومي بوضع الطفل في سريره وقت استيقاظه، بدلا من تنييمه بعيدا عنه، وأحضري كرسيا بجانب السرير، فان انزعج طفلك، وهذا ما سيحدث غالبا، ، فتحدثي معه والمسيه بحنان، بالتربيت على معدته ، وعلى ظهره ، وعلى رأسه لتهدأته.
حاولي ألا تحمليه على الرغم من أنك قادرة على فعل ذلك لفترة وجيزة ، ان فقدطفلك قدرته على الهدوء , وابقي هادئة الى أن ينام طفلك مرة أخرى ، ومنثم غادري الغرفة ن وكرري الطريقة ان استيقظ مرة أخرى خلال الليل.
حاولي تكرير هذا الروتين بثبات في الايام الثلاثة القادمة ، خلال أوقات غفوة طفلك ونومه. وفي اليوم الرابع ، حركي الكرسي الرابع نصفمشافة الغرفة بعيدا عن المهد، وأكدي على طفلك بالكلام من تلك المسافة الى أن ينام ، ومن ثم يمكنك المغادرة. مرة أخرى التزمي بهذه الخطوة ثلاثة أيام ، وفي الأيام السادس والسابع قومي بتحريك الكرسي كل المسافة بعيدا عن الطفل ، وأكدي ايجابيا على الطفل . في اليوم التاسع ومع وجود الحظ والايجابية يمكنك مغادرة الغرفة والنوم في غرفة منفصلة .
نعم، أنت في مكان الأم الأخرى ، وتشعرين بالسوء نتيجة لروتين اليومي العسير الذي تمرين به لتنييم طفلك ، في الوقت الذي يستيقظ فيه في كل حين، الا أنك تودين الحصول على نتائج أفضل وتودين لو قل البكاء قليلا. داخليا، تشعرين بأنك قادرة على فعل ما هو افضل، وستكونين أما أفضل متى استطعت النوم بشكل أفضل. ان لم يعد طفلك حديث الولادة، يمكنك تجربة طريقة تدعى بالـ “فيربرايزينغ”، وهو اسلوب قام بنشره طبيب الأطفال ريتشارد فيربر في كتابه Solve Your Child’s Sleep Problems.
وفي السنوات السابقة، تم نشر الكتاب في العام 1990، في حين تم نشر اسم فيربر على تقنية ” البكاء بصوت عال” ، وبسبب ما تعرض له فيربر من ماخذ وانتقادات فقد قام باعادة اصدار الكتاب مع بعض المحاذير ، ففيربير يؤكد بأن طريقته قد لا تنفع أحيانا، خاصة بالتعامل مع الأطفال الحساسين بشكل كبير، لذا يجدر بالأم أن تتنبه الى شخصية طفلها وحساسيته قبل تنفيذ تلك الاستراتيجية، حيث ينصح فيربر بتطبيقها على الأطفال في سن ما بعد الـ 4 شهور .
ومع أهمية التنبه الى واجب الاستجابة للأطفال بسرعة، وقبل عمر الـ 8 شهور حين يقع الأطفال ضحية الالتزام بعاداتهم ويصعب كسرها. ومن الطبيعي للطفل سهل أن يكون أكثر نشاطا ومقاومة للذهاب الى النوم ، بسبب اندماجه مع عالمه بشكل ممتع وخاص.
أنت بلا شك ستحتاجين الى أعصاب حديدية، ان كنت من النوع الميال للبكاء كلما صعب عليك طفلك الأمور، فلا تتحملي عناء قراءة المزيد من هذا المقال ، ولكن في حال كنتي متعبة وغير متمكنة من تحمل المزيد ، اليك طريقة ادارة طفلك. ابداي بالروتين اليومي، وضعي طفلك لدى شعوره بالنعاس ، مع الاستيقاظ، في الفراش.
ان بكى طفلك ، وهو بلا شك سيفعل، ان لم يكن معتادا على البقاء مستيقظا في فراشه، فحتى وان كان الفراش مريحا بشكل لا يوصف ، استجيبي له بصوت دافىء مهتم وقومي بالتربيت على معدته ،ولكن اشرحي له أن وقت النوم قد حان وانك في الطريق الى الذهاب الى النوم أيضا.
من شأن صوتك الهادىء أن يساعده في حال لم يتمكن من فهم الكلام . اتركي الغرفة لفترة وجيزة ، فقط لخمس دقائق في البداية، ومن ثم عودي لتهدأته في حال انزعاجه، ولكن لا تاخذيه بعيدا عن المهد . استمري بتلك الطريقة الى أن ينام طفلك وحده، ومن ثم قومي بتكرارها في حال استيقظ في منتصف الليل. كل ليلة تقومين فيها باستخدام هذا الأسلوب، قومي باطالة الفترة التي تبتعدين فيها عنه ، ومن ثم اريحيه ، الى أن يصبح الأمر غير حتميا.