هي تشعر بقلة النشاط في فترات متفاوتة. المحيطون بها يظنون أنها متكاسلة أحيانا وانها ربما لا ترغب بالانخراط معهم اجتماعيا أو الخروج للقائهم، ما حدد علاقاتها بهؤلاء المقربين جدا ممن تشاركهم أحيانا بعض النشاططات من وقت لاخر.
هي، تشعر بالتعب لفترات طويلة، وتلجأ الى النوم بديلا عن أي نشاط اخر قد تتشاركه مع عائلتها واصدقائها . ولكن تلك الحالة تستمر لبعض الوقت، لتعقبها فترة نشاط كبيرة تنخرط فيه في كل النشاطات الممتعة التي يمكن لفتاة في عمرها أن تمارسها.
ماذا لو لم يعالج الاكتئاب؟
هي تقول ” لا اعلم ما افعل، الا انني احيانا اشعر بالعجز والأسى لتتملكني كل المشاعر السلبية وتدفع بي الى العزلة في حين اشعر أن تلك المشاعر لا مصدر لها، فأنا أعلم جيدا أن الحياة فيها المر وفيها الحسن وأن نظرتي الايدجابية للأمور
هي ما يحدد حياتي”هي وبالنسبة للمشاهدات الطبية تعاني من الاكتئاب، وهو أمر أثر عليها لفترات طويلة في حياتها مسببا حالة من عدم التوازن فيما يخص نظامها الحياتي اليومي العام وعلاقاتها مع الأصدقاء والأقارب، الا نها وبكل اصرار تؤكد ” أنا التي أقرر ان كنت سعيددة أم لا، الا انني أجدني أحيانا وقد تعبت ممن حولي ولجأت الى السكينة.
لا تدعي الخوف من المرض يوقفك عن طلب المساعدة لعلاج الاكتئاب. اليك ما يمكن أن يحصل ان لم تتم معالجة الاكتئاب. الكثير من الناس ممن يختبرون الاكتئاب يترددون في طلب العلاج. وقد تعتقدين بصدق أن الشعور بالاكتئاب أمر ساحر. ويخبر الطبيب ورئيس مركز العلاج ومؤسس علم النفس في بروكتون جوزيف شراند بان الشخص قد يخاف من طلب المساعدة والظهور بمظهر الضعف أمام الاخر. الا أن علاج أعراض الاكتئاب أمر ضروري.
كما ان النتائج الناجمة عن عدم علاج الاكتئاب لا يمكن تفاديها. الاكتئاب الذي لا يعالج قد يصبح أسوأ فمما لا شك فيه أن الاكتئاب الغير معالج قد يؤدي الى فترات أطول من حالات الاكتئاب. ويخبر بيتر كرامر بروفيسور في علم النفس الاكلينيكي وعلم الانسان في جامعة براون ومؤلف كتاب ” الاكتئاب والاستماع الى البروزاك”.
أفكار بالانتحار. ان كنت تملكين أفكارا بالانتحار ، فهي احدى الأفكار المرافقة للانتحار، فان نسبة الاستجابة لتلك الأفكار ترتفع ان لم تخضعي للعلاج. وحين يعالج الاكتئاب بنجاح باستخدام الأدوية والعلاج النفسي ، فان الأفكار الانتحارية ستذهب بعيدا. حالات طبية أخرى. قد يتسبب الاكتئاب بحالات مرضية يصعب علاجها أيضا.
وتشير الدراسات الى الناس ممن يعانون من الاكتئاب يتوفون بأعداد أكبر من الناس ممن لم يصابوا بالاكتئاب. وان تم العلاج بطريقة سريعة حال ملاحظة العوارض ، فستجدين النتائج الايجابية بشكل اسرع، بما فيها:الشعور بشكل أفضل. ستعودين الى طبيعتك الحقيقية، وستبداين بالاستمتاع بحياتك مرة أخرى. ” ان اعتقدت أن الاكتئاب لن يزول أبدا فستشعرين بلا شك بالاحباط، فالتحكم بأعراض الاكتئاب أمر ممكن”.
فترات اكتئاب أقل في المستقبل. ان قمت بعلاج أعراض الاكتئاب ، يمكنك التقليل من اثر عودة الاكتئاب مرة أخرى. فالأدوية المضادة للاكتئاب اضافة الى العلاج النفسي اضافة الى علاجات بديلة أخرى مثل العلاج بالضوء والتي ستساعد في تقليل فترات الاكتئاب بشكل اساسي . كيف أطلب المساعدة؟ من المهم أن تعرفي عوارض الاكتئاب وألا تنتظري الى أن تصبح تلك الأعراض شديدة. ومع انتظارك لفترة أطول ، سيصعب عليك معالجة تلك العوارض كما أن العلاج سيتطلب جهدا ووقتا اضافيا وأدوية اقوى.
يتضمن الاكتئاب مشاعر من الياس والعجز، اضافة الى الارق أو النوم بشكل زائدن اضافة الى فقد الطاقة أو الاهتمام بنشاطات عادة ما تكون ممتعة. ان لم تعلمي من أين تبداين ، فاسألي طبيب العائلة أو اي معالج طبي لينصحك بشخص متخصص لمساعدتك.
وتحتاج معظم المجتمعات الى مراكز متخصصة عندما تتوقفين عن العلاج ترتفع نسب اصابتك بالاكتئابعندما تطلبين المساعدة، من متخصص في الصحة مهني، فمن المهم أن تتقيدي بخطة العلاج التي تم وصفها. يبدأ العديد من الناس خطة العلاج ومن ثم يتوقفون , وهذه من أسوا الأمور التي يمكن أن يفعلها الشخص. ، فان توقفت عن تناول العلاج في الوقت الذي يجب فيه أن تأخذيه ، فأنت تزيدين من نسب اصابتك بالاكتئاب ونسب رجوعه اليك.
لا تدعي ما يتناقله كثيرون عن الأمراض النفسية من محاذير وكلام من الممكن أن يشعرك بالاحراج يوقفك من طلب المساعدة لعلاج الاكتئاب . سيشعر الأصدقاء والأقارب ان يروك بصحة وسعادة ، كما سيفخرون بك لاتخاذك الخطوات اللازمة لعلاج الاكتئاب والتغلب عليه.