خطبة النبي في عيد الأضحى هو العيد الثاني الذي يأتي إلينا في شهر ذي الحجة، وفي هذا العيد يخرج المسلمين للصلاة ومن بعد صلاة عيد الأضحى، يكون الإمام قد بدأ في أداء خطبة عيد الأضحى، التي يكون فيها الكثير من الأسس والايجابيات التي يحث عليها الدين الحنيف، وفي حياة النبي محمد صل الله عليه وسلم، كان هناك نوعان من الخطبة، خطبة الراتبة، وخطبه العارضة.
أما الخطبه الراتبة، مثل خطبة العيدين، خطبة الجمعة، وخطبة الكسوف، وخطبة الاستسقاء، وفي هذه الخطبة تكون خطبة واحدة في العيدين وفي الكسوف.
أما بالنسبة للخطبة العارضة، ففي هذه الخطبة تكون بسبب الحث على أمر ما مثل الرشوة أو ما شابه ذلك، ويحب أن تكون الخطبة فيها الكثير من الأمور التي تحرك المشاعر وتحث على الطاعه.
خطبة النبي صل الله عليه وسلم في عيد الاضحى
في هذا اليوم الكريم، وقف النبي صل الله عليه وسلم، يخطب بمنى، ويوصي بعدم سفك الدماء، أو قتل النفس التي حرمها الله تحريما تاما.
عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: إن الزمان قد استدار كهيئته يوم أن خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات، ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب شهر مضر وهو الذي بين جمادى وشعبان، ثم قال أي شهر هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: أليس ذا الحجة؟ قلنا: بلى، قال: فأي بلد هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: أليس يوم النحر؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: فإن أموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا في شهركم هذا، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم، فلا ترجعن بعدي كفارا، أو ضلالا، يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا ليبلغ الشاهد الغائب، فلعل بعض ما يبلغه أوعى له من بعض من سمعه، ثم قال: ألا هل بلغت؟ وكانت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم لا تخلو من الآيات القرآنية.
ونستنتج من هذا أن من الشهور التي حرم الله فيها القتال، أو النزاع أو ما شابه ذلك من الأمور، هي الأشهر الحرم التي قد تحدث عنها نبينا الكريم، وكما ذكرنا من قبل أن خطبة العيد بحب أن يكون فيها الكثير من التوعية التي تخص المسلمين على أهمية العيد، وأهمية هذه الأيام المباركة.
هكذا نكون قد وصلنا لكم الأساسيات التي تحدث فيها نبينا الكريم، عن أهمية عيد الأضحى، وما اللازم عمله في هذه الايام، اللهم اجعله عيدا سعيدا على الجميع.
