أنت تراقبين طفلك وهو ينمو ويكبر، كما تشاهدين وبتحفز وقلق وسعادة مراحل تطوره، ومن الطبيعي أن تتساءلي وحتى أن تقلقي على مسار تطوره الطبيعي، تسألين نفسك “أليس من المفروض أن يزحف طفلي الان؟” أو ” كانت أخته في نفس العمر تقوم بالتلويح مودعة، فلم لا يفعل هو؟” الا أن فرص تطوره بشكل طبيعي كبيرة.
في اكثر الحالات ، يصل الأطفال لكل مرحلة نمائية ( كالتدحرج أو الجلوس أو المشي أو التحدث ) بعد الوقت المتوقع مباشرة. ماذا يعني “التأخر النمائي “؟ يستخدم الأطباء هذا المصطلح عندما
لا يصل الطفل للمرحلة النمائية المتوقعة خلال فترة زمنية تعتبر طبيعية . التأخر قد يكون في واحدة أو أكثر من أمور طور النمو، مثل السلوكيات الحركية مثل التوقف ومسك والتحكم بالأشياء .
سبل التواصل ومهارات اللغة الاستقبالية والتي تتصل بالفهم، اضافة لتلك المهارات الارسالية التي تتصل بالتحدث ن ومهارات الاستقلالية مثل استخدام المرحاض وارتداء الملابس، ومهارات التواصل مثل الاتصال البصري واللعب مع الأطفال الاخرين. وتخبر أخصائية تطور الطفل في مؤسسة “0 – 3” وهي مؤسسة غير ربحية تهدف للتوعية بشأن التطور النمائي للأطفال كلير ليرنر، “من المهم أن نتذكر أنه وفي حين يكشف التطور النمائي عن تطور الطفل بشكل عام ، الا أن معظم الأطفال يقومون بالزحف قبل أن يمشوا، ويصدرون الأصوات قبل أن يتحدثوا وينطقوا كلمتهم الأولى ، في حين يبقى موضوع التطور وفق مقاييس مختلفة وبطرق مختلفة”.
وعلى سبيل المثال، الطفل في عمر السبعة شهور قد يمتلك مهارات حركية متطورة لأنه محب للاستكشاف والتفاعل من خلال الحركة، في حين لا يقضي الكثير من الوقت في حل المشاكل الحسابية، بينما يملك طفل اخر مهارة عالية في المقاطع اللغوية ويناديكي “ماما” مع ضعف مهاراته الحركية في نفس الوقت. أهم ما يمكن أن يتم قياسه هو تطور الطفل في جميع المجالات.
ما هي فرص اصابة طفلي بتأخر نمائي؟
وفقا للأكاديمية الأمريكية لصحة الأطفال ، عرف أخصائية الأطفال 9 بالمئة من المرضى لديهم ممن هم تحت سن 36 شهرا باصابتهم بمشكلة في النمو ، مثل صعوبة التعلم ، صعوبة التواصل أو اللعب أو القيام بنشاطات جسدية أو مهارات عملية.16 الى 18 بالمئة من الأطفال ( من الولادة وحتى عمر 18) يعانون من صعوبات ننمائية مثل النطق وعاهات نطقية، والتخلف العقلي ، وصعوبات التعلم، والمشاكل العاطفية والسلوكية اضافة الى مشاكل عاطفية وسلوكية . بعض المشاكل ستختفي مع الوقت في حين لن يتم التعرف على تلك المشاكل الا في الصف الثاني أو لاحقا. . أقل من 3 بالمئة من هؤلاء الأطفال لديهم مشاكل نمائية كبيرة مثل التخلف العقلي ، والتوحد، والشلل الدماغي ومشكل في الرؤية او السمع.
